كلاهما ينبعان من مصب واحد ..
القلب البشري بطيبته
و مشاعره الطيبة الدافئة الحانية الحالمة ؛
لكن يبدو أن الإعجاب هو حب بالعقل ،
والحب هو إعجاب بالقلب ……………….
كما أن الحب شعور خاص يجمع بين إثنين
و فيه شيء من الأنانية و حب التملك ؛
بينما الإعجاب هو شعور عام تجاه شخص ما
فيه الكثير من الفضول و اللهفة .
فقد يعجب المرء بشخص دون أن يحبه ،
لكن لا يمكن أن تحب شخصا دون أن تعجب به !!
و الحب لا يأتي إلى قلب إنسان لأن إنسانا آخر معجب به ..
بل الحب يأتي إلى قلب الشخص الآخر
لأن قلب إهتم به و حن علية و عامله بلطف وحنان !!
فالإعجاب إحساس لطيف و خفيف و مدهش و آسر
و الحب إحساس يترجم السلوك و التصرف ………….
و المرء إذا لم يجد ما يعجبه
فسوف يعجبه مايجدة ،
لأن القناعة أحياناً هي :
رضى لكل من بخلت عليه الحياة بشيء من أمانية و أحلامة .
و لعلّ من أكبر أخطاء الرجل في الحياة ،
أن يعجبه وجه إمرأة أو عيناها فيتزوجها كلها
و ليس فقط وجهها الذي أعجبه أو عيناها التي سحرته ،
و لا عجب في ذلك
لأن الأئتلاف بين قلبين و روحين
أعمق من ذلك بكثير وأبعد مدى .
و لعلّ السؤال المؤلم المقلق المحيّر الذي يقلق الأغنياء دائما :
" هل يعجب الناس بي لذاتي أم لنقودي ؟؟ "
و هو بلا شك سؤال حيوي وجوهري ..
فالمال يغير كل شيء
و يجعل من البخيل حريصاً
و من الجبان حكيماً و من الظالم مظلوما ……..!!!
و إذا كان المثل العربي القديم يقول :
" كل فتاة بأبيها معجبة "
كـ دلالة على تلك العلاقة الخاصة و الحميمة
بين الفتاة و أبيها
و كيف أن الأب يحب إبنته أكثر
و يحنو عليها أكثر من أبناءة الأولاد ،
و كذلك الحال لدى الإبنة
التي تهتم بأبيها و تحنو عليه
و تراه أجمل الرجال و أطيب الرجال و أكرم الرجال ..
فهو الرجل المثالي في حياتها التي ترى فيه
كل صفات فارس الأحلام ،
أقول إذا كان المثل العربي يقول ذلك ،
فإنني أستطيع أن أقول وبكل صدق :
" كل أم بإبنها معجبة "
و هذا الأمر حقيقي و متعارف عليه
فكل أم ترى في إبنها الجمال و الرجولة و الشهامة
و أنه يستحق الكثير من الخير
و تحقيق الأحلام الكبيرة في هذه الحياة !!
و أجمل مافي مشاعر الإعجاب
أنها لحظات ممتعة
و أحاسيس و مشاعر غامضة ..
فقد نظن أن الشخص الآخر معجب بنا
كما نشعر نحن تجاهه
لكننا غير متأكدين من هذا الإحساس
و هذا يعني إرتباطنا بأرض الواقع
دون إقتحام لحياة الطرف الآخر أو خصوصيته ..
و قد يكون التقرب بشكل لائق إجتماعياً
مما يعني بداية لعاطفة حب أو صداقة بين قلبين ..
و قد ينبيء التقرب عن نهاية هذا الإعجاب
حينما يتعامل أحد الطرفين مع الآخر بجفاء وتعالي …….
و عادة ما تكون مشاعر الإعجاب المتبادل
بين الفتيات أكثر من الشباب ،
ربما لكون العاطفة لديهن هي الغالبة
على تفكيرهن و حياتهن ،
فيما الشباب عادة لا يهتمون بمثل هذه المسائل
و ربما إعتبروها شيئاً من الإبتذال و السخرية ،
و لا تقتصر هذه المشاعر
على الفتيات فقط في عمر واحد أو متقارب ،
بل ريما تتجه مشاعر الإعجاب
بين الطالبات و المعلمات و العكس صحيح أيضاً ،
و هي في الغالب مشاعر
دافئة و بيضاء وبريئة ونقية
تتسم بالرقة و العذوبة و الطيبة .
و مادام الحديث عن الإعجاب ،
فهناك قصة تجمع بين الحزن و الطرافة
تبيّن الفرق بين الحب والإعجاب …..
تحكي قصة طالبة
أنهت المرحلة الثانوية
و أختيرت مع مجموعة من الطالبات المتفوقات
لقضاء سهرة في قصر عابدين مع الملك فاروق ،
كـ تكريم لهن .
و حين شارفت الحفلة على الإنتهاء
إختارها الملك فاروق و دعاها
لكي تسير معه في حديقة القصر ؛
و تحدث معها ببساطة و قضى معها ساعة ونصف بلا ملل ؛
ثم إنتهى الحفل ،
لكن القصة لم تنتهي بالنسبة للفتاة ،
فقد أثرت الحادثة كثيراً على نفسيتها بشكل كبير ،
جعلها ترفض الإرتباط و الحب و أغلقت قلبها تماماً ؛
و أصبحت بكل بساطة ..
تحلم بأن تكون الملكة
و أن ترتبط إرتباط رسمي بالملك فاروق .
إذ لم تسمح نفسية الفتاة الهشة ذات السبعة عشرة عاماً
بغير هذا و لم تفهم
أن كل ماحدث لها بـ كل ضخامته ..
ليس سوى حادثة تافهة بالنسبة للملك .
هل قرأتم ذلك :
" حادثة تافهة بالنسبة للملك "
و هذا ما أتذكره تماماً
كلما رأيت جموع الناس
تلتقي بلاعب أو فنان أو ممثل في مكان عام ،
كل ما يحدث من المعجبين به
من سلام و تواقيع و تحيات ..
ما هي إلاّ في النهاية :
" حادثة تافهة بالنسبة لهم " …………
القلب البشري بطيبته
و مشاعره الطيبة الدافئة الحانية الحالمة ؛
لكن يبدو أن الإعجاب هو حب بالعقل ،
والحب هو إعجاب بالقلب ……………….
كما أن الحب شعور خاص يجمع بين إثنين
و فيه شيء من الأنانية و حب التملك ؛
بينما الإعجاب هو شعور عام تجاه شخص ما
فيه الكثير من الفضول و اللهفة .
فقد يعجب المرء بشخص دون أن يحبه ،
لكن لا يمكن أن تحب شخصا دون أن تعجب به !!
و الحب لا يأتي إلى قلب إنسان لأن إنسانا آخر معجب به ..
بل الحب يأتي إلى قلب الشخص الآخر
لأن قلب إهتم به و حن علية و عامله بلطف وحنان !!
فالإعجاب إحساس لطيف و خفيف و مدهش و آسر
و الحب إحساس يترجم السلوك و التصرف ………….
و المرء إذا لم يجد ما يعجبه
فسوف يعجبه مايجدة ،
لأن القناعة أحياناً هي :
رضى لكل من بخلت عليه الحياة بشيء من أمانية و أحلامة .
و لعلّ من أكبر أخطاء الرجل في الحياة ،
أن يعجبه وجه إمرأة أو عيناها فيتزوجها كلها
و ليس فقط وجهها الذي أعجبه أو عيناها التي سحرته ،
و لا عجب في ذلك
لأن الأئتلاف بين قلبين و روحين
أعمق من ذلك بكثير وأبعد مدى .
و لعلّ السؤال المؤلم المقلق المحيّر الذي يقلق الأغنياء دائما :
" هل يعجب الناس بي لذاتي أم لنقودي ؟؟ "
و هو بلا شك سؤال حيوي وجوهري ..
فالمال يغير كل شيء
و يجعل من البخيل حريصاً
و من الجبان حكيماً و من الظالم مظلوما ……..!!!
و إذا كان المثل العربي القديم يقول :
" كل فتاة بأبيها معجبة "
كـ دلالة على تلك العلاقة الخاصة و الحميمة
بين الفتاة و أبيها
و كيف أن الأب يحب إبنته أكثر
و يحنو عليها أكثر من أبناءة الأولاد ،
و كذلك الحال لدى الإبنة
التي تهتم بأبيها و تحنو عليه
و تراه أجمل الرجال و أطيب الرجال و أكرم الرجال ..
فهو الرجل المثالي في حياتها التي ترى فيه
كل صفات فارس الأحلام ،
أقول إذا كان المثل العربي يقول ذلك ،
فإنني أستطيع أن أقول وبكل صدق :
" كل أم بإبنها معجبة "
و هذا الأمر حقيقي و متعارف عليه
فكل أم ترى في إبنها الجمال و الرجولة و الشهامة
و أنه يستحق الكثير من الخير
و تحقيق الأحلام الكبيرة في هذه الحياة !!
و أجمل مافي مشاعر الإعجاب
أنها لحظات ممتعة
و أحاسيس و مشاعر غامضة ..
فقد نظن أن الشخص الآخر معجب بنا
كما نشعر نحن تجاهه
لكننا غير متأكدين من هذا الإحساس
و هذا يعني إرتباطنا بأرض الواقع
دون إقتحام لحياة الطرف الآخر أو خصوصيته ..
و قد يكون التقرب بشكل لائق إجتماعياً
مما يعني بداية لعاطفة حب أو صداقة بين قلبين ..
و قد ينبيء التقرب عن نهاية هذا الإعجاب
حينما يتعامل أحد الطرفين مع الآخر بجفاء وتعالي …….
و عادة ما تكون مشاعر الإعجاب المتبادل
بين الفتيات أكثر من الشباب ،
ربما لكون العاطفة لديهن هي الغالبة
على تفكيرهن و حياتهن ،
فيما الشباب عادة لا يهتمون بمثل هذه المسائل
و ربما إعتبروها شيئاً من الإبتذال و السخرية ،
و لا تقتصر هذه المشاعر
على الفتيات فقط في عمر واحد أو متقارب ،
بل ريما تتجه مشاعر الإعجاب
بين الطالبات و المعلمات و العكس صحيح أيضاً ،
و هي في الغالب مشاعر
دافئة و بيضاء وبريئة ونقية
تتسم بالرقة و العذوبة و الطيبة .
و مادام الحديث عن الإعجاب ،
فهناك قصة تجمع بين الحزن و الطرافة
تبيّن الفرق بين الحب والإعجاب …..
تحكي قصة طالبة
أنهت المرحلة الثانوية
و أختيرت مع مجموعة من الطالبات المتفوقات
لقضاء سهرة في قصر عابدين مع الملك فاروق ،
كـ تكريم لهن .
و حين شارفت الحفلة على الإنتهاء
إختارها الملك فاروق و دعاها
لكي تسير معه في حديقة القصر ؛
و تحدث معها ببساطة و قضى معها ساعة ونصف بلا ملل ؛
ثم إنتهى الحفل ،
لكن القصة لم تنتهي بالنسبة للفتاة ،
فقد أثرت الحادثة كثيراً على نفسيتها بشكل كبير ،
جعلها ترفض الإرتباط و الحب و أغلقت قلبها تماماً ؛
و أصبحت بكل بساطة ..
تحلم بأن تكون الملكة
و أن ترتبط إرتباط رسمي بالملك فاروق .
إذ لم تسمح نفسية الفتاة الهشة ذات السبعة عشرة عاماً
بغير هذا و لم تفهم
أن كل ماحدث لها بـ كل ضخامته ..
ليس سوى حادثة تافهة بالنسبة للملك .
هل قرأتم ذلك :
" حادثة تافهة بالنسبة للملك "
و هذا ما أتذكره تماماً
كلما رأيت جموع الناس
تلتقي بلاعب أو فنان أو ممثل في مكان عام ،
كل ما يحدث من المعجبين به
من سلام و تواقيع و تحيات ..
ما هي إلاّ في النهاية :
" حادثة تافهة بالنسبة لهم " …………