[size=24][ما أكثر ما تنتابنا اللحظات التي يستبد فيها الشوق بالروح!!
ولكن ما هو الشوق؟؟ أهو حنين إلى حدث سعيد عشناه ،
إلى ذكرى جميلة ،
أو إلى حبيب أو عزيز نعرفه أو عرفناه ،
أو إلى وطن غال بعدنا عنه ؟
أو إلى مكان ثري الذكريات مررنا عليه يوماً؟!
أهو الوله الذي يقال إنه نقلة من نقلات الشوق إلى من يهوى القلب؟؟!
يبدو أن ثمة مسافة مشتركة بين هذه الحالات،
ولكن الحنين غالباً ما يكون رديف الحسرة على شيء أو شخص فقدناه ،
وبات من الصعب الإمساك به مجداداً، أما الشوق فهو أكثر آنية من الحنين ،
وهو يقع في تلك الفواصل الزمنية والمكانية التي تبعدنا عما
أو عمن نشتاق إليه ، بدليل أنك في حالات الفرح الشديد أو الانتشاء
بالسعادة لا تسيطر عليك الأشواق ، ربما لأنك تعيش حالة من التحقق...
كأن الشوق تعبير عن الرغبة في تحقيق شيئاً مفتقد ترغب فيه النفس
في لحظة من لحظات توترها ،
وهو وإن كان حالة وجدانية ،
فإن فيه شيء من النشاط الذهني في السعي لتحقيق هدف،
ولكن هناك أنوعاً من الشوق لا ترتوي أبداً ،
فهي في حالة تجدد دائم ،
وبهذا المعنى فإن الشوق من أعذب وأرق وأحلى المشاعر الإنسانية.
الشخص الذي يشتاق هو إنسان حي ،
مالك للقدرة على الحب والعطاء ،
أما الذي لا يعرف هذا الإحساس الجميل بالشوق فإنه شخص تبلدت مشاعره
واجتاحه موت داخلي ،
أفقده تلك الحساسية المرهفة تجاه تلك التفاصيل التي تجعل
الحياة حلوة رغم الشقاوات ،
حياة تتألق بالبحار والغابات والسماوات الزرق الصافيات ،
حين تتوهج صباحات وأمسيات مشبوبة الرغبة في
اتحاد مدهش لأرواح متحابة يعين
على مجابهة ما في هذا العالم من قسوة وجفاف.
وهنالك أشواق تتوالد عن أشواق أخرى ،
كدوائر الماء الزلال ..
إذ تنداح ، أشواق تفضي إلى أشواق ،
لأنك حين تشتاق إلى شخص ،
تشتاق كذلك لتفاصيل أخرى متصلة به ،
لمحيطه وللأمكنة التي جمعتك به ،
لأمور صغيرة وحكايات تشكل نسيج ذلك الطقس الجميل
الذي عناه ويعنيه بالنسبة إليك.
يا أغنية الشوق...
خذينا إلى أمسيات الورد التي حلقت فيها الروح ،
إلى ومضات ودفقات السرور..
يا أغنية البوح المعلن لهوى القلب ...
طوفي بنا في عوالم جنونك الجميل...
كأطفال يتعلمون المشي..
اعصفي بنا واوقدي في أرواحنا جمرة الوجد...
وافتحي المدى لشعاعها الممتد في مدارج الروح..
/size]
ولكن ما هو الشوق؟؟ أهو حنين إلى حدث سعيد عشناه ،
إلى ذكرى جميلة ،
أو إلى حبيب أو عزيز نعرفه أو عرفناه ،
أو إلى وطن غال بعدنا عنه ؟
أو إلى مكان ثري الذكريات مررنا عليه يوماً؟!
أهو الوله الذي يقال إنه نقلة من نقلات الشوق إلى من يهوى القلب؟؟!
يبدو أن ثمة مسافة مشتركة بين هذه الحالات،
ولكن الحنين غالباً ما يكون رديف الحسرة على شيء أو شخص فقدناه ،
وبات من الصعب الإمساك به مجداداً، أما الشوق فهو أكثر آنية من الحنين ،
وهو يقع في تلك الفواصل الزمنية والمكانية التي تبعدنا عما
أو عمن نشتاق إليه ، بدليل أنك في حالات الفرح الشديد أو الانتشاء
بالسعادة لا تسيطر عليك الأشواق ، ربما لأنك تعيش حالة من التحقق...
كأن الشوق تعبير عن الرغبة في تحقيق شيئاً مفتقد ترغب فيه النفس
في لحظة من لحظات توترها ،
وهو وإن كان حالة وجدانية ،
فإن فيه شيء من النشاط الذهني في السعي لتحقيق هدف،
ولكن هناك أنوعاً من الشوق لا ترتوي أبداً ،
فهي في حالة تجدد دائم ،
وبهذا المعنى فإن الشوق من أعذب وأرق وأحلى المشاعر الإنسانية.
الشخص الذي يشتاق هو إنسان حي ،
مالك للقدرة على الحب والعطاء ،
أما الذي لا يعرف هذا الإحساس الجميل بالشوق فإنه شخص تبلدت مشاعره
واجتاحه موت داخلي ،
أفقده تلك الحساسية المرهفة تجاه تلك التفاصيل التي تجعل
الحياة حلوة رغم الشقاوات ،
حياة تتألق بالبحار والغابات والسماوات الزرق الصافيات ،
حين تتوهج صباحات وأمسيات مشبوبة الرغبة في
اتحاد مدهش لأرواح متحابة يعين
على مجابهة ما في هذا العالم من قسوة وجفاف.
وهنالك أشواق تتوالد عن أشواق أخرى ،
كدوائر الماء الزلال ..
إذ تنداح ، أشواق تفضي إلى أشواق ،
لأنك حين تشتاق إلى شخص ،
تشتاق كذلك لتفاصيل أخرى متصلة به ،
لمحيطه وللأمكنة التي جمعتك به ،
لأمور صغيرة وحكايات تشكل نسيج ذلك الطقس الجميل
الذي عناه ويعنيه بالنسبة إليك.
يا أغنية الشوق...
خذينا إلى أمسيات الورد التي حلقت فيها الروح ،
إلى ومضات ودفقات السرور..
يا أغنية البوح المعلن لهوى القلب ...
طوفي بنا في عوالم جنونك الجميل...
كأطفال يتعلمون المشي..
اعصفي بنا واوقدي في أرواحنا جمرة الوجد...
وافتحي المدى لشعاعها الممتد في مدارج الروح..
/size]
